أخبار دولية

لا سبيل أمام الدول النامية لتنفيذ العمل المناخي إلا بدمجه مع مختلف أهداف التنمية المستدامة

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، محمود محيي الدين، أنه لا سبيل أمام الدول النامية والأسواق الناشئة لتنفيذ العمل المناخي، إلا من خلال دمجه مع أهداف التنمية المستدامة الأخرى في إطار نهج شامل.

وقال المسؤول الأممي، خلال مشاركته أمس الخميس في جلسة نظمها مركز التنمية المستدامة التابع لمعهد بروكينجز الأمريكي حول “مفاتيح العمل المناخي: كيف للدول النامية أن تحقق النجاح العالمي والرخاء المحلي”، إن تنفيذ أهداف المناخ يتطلب العمل بالتوازي مع مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل وإتاحة مصادر المياه والطاقة للجميع.

كما يتطلب تحقيق أهداف المناخ ، يضيف محيي الدين ، توسيع رؤية الدول المتقدمة فيما يتعلق بالاستثمار في العمل المناخي والتنموي لتشمل الاستثمار في مشروعات التنمية والمناخ في الدول النامية، مع التعامل الجاد مع بعض الملفات الهامة مثل الانتقال العادل وتأثيره على المجتمعات، وكذلك مسألة أولويات التمويل في الدول المختلفة.

وأوضح أن الدعوة إلى تعزيز الجهد الدولي لمواجهة تغير المناخ لن تكون مجدية دون مشاركة الدول المتقدمة في تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ المحلية والإقليمية في مختلف الدول، مشير ا إلى أن مصر على سبيل المثال أطلقت مبادرات وخطط للعمل المناخي والتنموي وآليات تمويله وتنفيذه ثم عرضت هذه المبادرات والنماذج أمام العالم في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ كما أبدت استعدادها للتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وحكومات الدول المختلفة لنقل هذه التجربة للدول النامية للاستفادة منها،

وأفاد بأن علاج أزمة المناخ يحتاج للتمويل الكافي والعادل، وتوافر التكنولوجيا وتبادل المعرفة، والقيادة التي تدفع نحو التنفيذ الفعلي للعمل المناخي، موضح ا أن القيادة هنا ليست قاصرة على الحكومات، بل تشمل كذلك قطاع الأعمال وغيره من الأطراف الفاعلة.

ولدى حديثه عن تمويل العمل التنموي ككل، والعمل المناخي على وجه الخصوص، قال محيي الدين إن تمويل العمل التنموي والمناخي يتسم بأنه غير كافي وغير فع ال وغير عادل وغير متزن، منوها ، في هذا الصدد، بمقترحات خفض تكلفة الاقتراض لتمويل العمل التنموي والمناخي في الدول النامية، والتي تشمل تحديد سعر فائدة لا يتجاوز 1 في المئة مع منح فترات سداد وسماح طويلة الأجل،

وشدد على أن تغير المناخ سيكون له تأثير سلبي على أرواح البشر وحياتهم اليومية، مشير ا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد مؤخرا على الضرورة الحتمية للقيام بثلاثة أمور هي خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف، ومضاعفة الجهد فيما يتعلق بتمويل التكيف مع التغير المناخي، وتعزيز التعاون فيما يتعلق بالتعامل مع ملف الخسائر والأضرار الناتجة عن هذه الظاهرة.

وأكد محيي الدين أهمية تعزيز الاستثمار في أبعاد العمل المناخي الثلاثة التي تمثل خطوط الدفاع في مواجهة تغير المناخ وهي التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، موضح ا أن إجراءات تخفيف الانبعاثات تشهد تدفق ا مقبول ا للأموال وهو ما تحتاجه أيض ا إجراءات التكيف مع التغير المناخي، خاصة أن أجندة شرم الشيخ للتكيف حددت بالفعل مجالات عمل قابلة للاستثمار والتمويل ، كما يمكن تحسين التعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ من خلال الاستثمارات وتنفيذ المشروعات٫

 

الدار : و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى