“بلومبيرغ”: الأوضاع المالية للمغرب تتحسن مقارنة بدول الجوار وعائدات “OCP” خففت الضغط على المالية العمومية
أشادت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية، بعائدات التصدير التي حققتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط “OCP”، مؤكدة بأنها خففت الضغط على المالية العمومية للمغرب، التي عانت بسبب ارتفاع تكاليف دعم غاز البوتان، والكهرباء والدقيق.
وأبرزت الوكالة في تقرير لها، أن الأوضاع المالية للمملكة المغربية، تتحسن مقارنة بدول الجوار في شمال افريقيا كتونس، ومصر، مضيفة أن ” المغرب عاد إلى أسواق الدين العالمية للمرة الأولى منذ أن فقد تصنيف درجة الاستثمار قبل عامين”.
واستطرد ذات المصدر، :” لكن مع تحسن جودة الائتمان، يستفيد المغرب من انخفاض تكاليف الاقتراض لتجديد خزائنه”، مبرزة أن ” المغرب يخطط لتقديم سندات بالدولار خلال خمس أو 10 أو 12 عامًا بعد التعاقد مع البنوك لترتيب سلسلة من الاجتماعات للمستثمرين في الولايات المتحدة ولندن بدءًا من يوم الخميس”.
وفي هذا الصدد، قال مارك بولوند، كبير محللي أبحاث الائتمان في REDD Intelligence في لندن، إن “عائدات التصدير القياسية التي حققتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، المنتجة للأسمدة قد خففت الضغط على المالية الحكومية نتيجة ارتفاع تكاليف دعم غاز الطهي والكهرباء والقمح”
وأكدت وكالة “بلومبرغ” أن المغرب سيحصل على خط ائتماني من صندوق النقد الدولي وهو ما يضيف أيضًا إلى جاذبيته، حيث من المقرر أن يعقد الصندوق، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، والبنك الدولي اجتماعاتهما السنوية في مراكش في أكتوبر المقبل”.
وأضاف ذات المصدر أن هناك تحسن شامل في ملف الائتمان المغربي، مشيرا الى أن ” النظرة المستقبلية الإيجابية من قبل وكالة تصنيف أو اثنتين في متناول اليد قبل نهاية العام الجاري”، مضيفة أن ” الفارق على ديون المغرب بالدولار عرف انخفاضا بنحو 170 نقطة أساس إلى 267 نقطة أساس، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 20 عاما في يوليوز الجاري، كما انخفضت أيضًا تكلفة التأمين على ديون المغرب ضد التخلف عن السداد باستخدام مقايضات التخلف عن السداد لمدة خمس سنوات إلى النصف تقريبًا منذ أوائل نونبر إلى حوالي 160 نقطة أساس”.
واعتبرت وكالة “بلومبرغ” أن التحسن الذي تشهده ديناميكيات الائتمان للمغرب، يناقض بشكل صارخ الوضع الذي تعيشه العديد من بلدان الجوار الإقليمي، مع أقرانها الإقليميين، حيث تتراوح مقايضات العجز الائتماني في كل من مصر وتونس حول مستوى 1000 نقطة أساس أو أعلى، والذي يعتبره المستثمرون “متضايقًا” مع مقايضات الديون المستحقة في تونس عند 1250 نقطة أساس ومصر عند 920 نقطة يوم الخميس المقبل.
ولفتت الوكالة الانتباه الى أن آخر مرة أصدر فيها المغرب سندات دولارية كان في دجنبر2020، عندما راكم المغرب رقماً قياسياً قدره 3 مليارات، حيث تم اغلاق السندات منذ ذلك الحين، عن أسواق رأس المال الدولية، مع تشديد الحكومات الحدودية الأخرى منذ الثمانينيات لمحاربة التضخم.