فضيحة تهز مخيمات تندوف…شبكة إجرامية لتهريب البشر تستهدف المغرب

الدار-خاص
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، وجود شبكة لتهريب الأشخاص من مخيمات تندوف الى فرنسا، ينشط عناصرها في مناطق متفرقة منها على الخصوص أوروبا ويرتكز عمل الشبكة داخل الأراضي الجزائرية.
وأشار المنتدى على صفحته الفايسبوكية إلى أن الشبكة تقوم بتسهيل سفر الأشخاص مقابل مبالغ مالية مهمة، وتبدأ العملية بالتنسيق عبر وسطاء للشبكة يتواجدون داخل الجزائر ، ويتم تحديد موعد للتفاهم ، وتسلم جزء من المبلغ ، وبعد 20 يوما ، يتسلم المرشح للتهريب بأوراق السفر مع تأشيرة الخروج ، ويسلم ما تبقى من المبلغ المتفق عليه .
وأضاف المصدر ذاته أنه بعد وصوله الى أوروبا، يلتقي من يمده بوثائق جديدة ، تفيد أنه من ساكنة الأقاليم الصحراوية ( العيون ، السمارة ، بوجدور ، الداخلة ) ، ويوقع على ما يفيد بتعرضه للتعنيف والتعذيب من طرف السلطات المغربية، وبأنه قدم الى أوروبا هربا من بطش المغرب ، وبأنه يسعى إلى طلب اللجوء، رغم أنه في الحقيقة لم تطأ رجلاه أبدا الأراضي المغربية ، وقد ازداد وكبر وعاش بمخيمات تندوف.
ووفقا المنتدى، فقد نجحت الشبكة، مؤخرا، في التحايل على السلطات الفرنسية ، واستطاعت تمكين عدد لا بأس به من شباب مخيمات تندوف من الحصول على اللجوء، وبعد شيوع الأخبار والتاكد منها ، تقاطرت الطلبات على شبكة التهريب، التي ضاعفت تكاليف العملية ، وأصبحت تنتقي مرشحيها بعناية شديدة خوفا من تفشي الخبر.
وأبرز ذات المصدر أن قيادة البوليساريو ، على علم تام بما يحدث من تهجير ، بل وتتحصل على جزء من عائداته ، ولا يتم شيء دون علمها، حتى أنها باتت تولي أولوية للملف، وأصبحت تسهم في تهجير بعض الغاضبين من الوضع بالمخيمات ، ومن يسعون لفضح الفساد المستشري بجبهة البوليساريو، بل وتبعث بوسطاء لإقناع المعارضين لسلك طريق الهجرة عبر صفقة الشبكة ” المضمونة” ، كما تبعث ببعض أقارب المرشحين من أتباعها ، للمساعدة ماديا في تكاليف العملية ، حتى تظهر الأمور طبيعية ، وبأن لا علاقة للقيادة بالموضوع .