أخبار دولية

العنصرية تشعل “حربا كلامية” بين  أوباما و مرشحين جمهوريين للرئاسيات الأمريكية 

الدار-خاص

في مقابلة  الأسبوع الماضي، مع مستشاره السابق في البيت الأبيض ديفيد أكسلرود، كبير المعلقين السياسيين في شبكة «سي إن إن».الإخبارية، شكل موضوع العنصرية أحد القضايا المثيرة للجدل؛ التي رد من خلالها الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، على اثنين من المرشحين الجمهوريين للرئاسة؛ فيما يشبه حملة مبكرة للرئاسيات ببلاد العام سام.

و وبخ باراك أوباما  اثنين من المرشحين الجمهوريين للرئاسة لأنهما انتقداه لازدرائه تاريخ أميركا البائس فيما يتعلق بالعرق؛ حيث  ظلت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية، نيكي هالي، والمرشح الرئاسي الأسود الحالي، تيم سكوت،  يشجبان ما ذهب إليه أوباما بصوت عالٍ.

و أبدى السياسيان المنتميان لولاية كارولينا الجنوبية، انزعاجهما من أوباما لأنه انتقد تقليلهما للدور الذي تلعبه العنصرية في الحياة الأميركية، حيث أشار أوباما بأنهما يتحدثان بليونة في هذا الشأن، ويصدران تفاهات توحي بأن بلادنا هي أرض الفرص للجميع.

و في وقت أصر فيه كل من هالي وسكوت، خلال الحملة الانتخابية، وجود العنصرية المنهجية في أمريكا،  أكد أوباما ان العنصرية كانت دائماً وستظل هي ما يفرق أمريكا كأمة وما يمنع العديد من الأشخاص الملونين من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

و لم  يتوقف أوباما عند هذا الحد بل أكد  ان العرق كان دائماً خط الصدع في الحياة الأميركية، وفي السياسة الأميركية، معتبرا ذلك حقيقة.

و يبدو أن انكار  حاكمة ساوث كارولينا وجود العنصرية الواقعية في الولايات المتحدة الأمريكية، يعزى بالدرجة الأولى إلى أن لها  تاريخ معقد مع العرق. اكتسبت حاكمة ساوث كارولينا السابقة شهرة وطنية عندما تعاملت بشكل حاذق مع المذبحة التي غذتها العنصرية في كنيسة ماثر إيمانويل في يونيو 2015 في تشارلستون

أما زميلها في الحزب الجمهوري، والمرشح الرئاسي الأسود الحالي، تيم سكوت، فهو  نسخة مطابقة الأصل لسكوت؛ فهو  محافظ في مدرسة السياسة؛ ويحاول كسب ود زملائهما الجمهوريين من خلال عدم الظهور بمظهر الامتعاض من نقاش حزبهما حول العرق.

في حالة فشل الجمهوريون، بشكل عام، في الحصول على قبول الناخبين السود، فإن الأمر يتعلق، إلى حد كبير، بالرواية الزائفة عن العرق التي قدمها هالي وسكوت.

بالنسبة للرئيس الأسبق باراك أوباما فإن  أحد الأسباب العديدة التي دفعته إلى ترك الحزب الجمهوري،  هو إخفاقه في الاعتراف بالعمل الذي لايزال يتعين على أميركا القيام به، والفشل في تقديم حلول محافظة لإصلاح المشكلات الحقيقية للغاية للعنصرية النظامية، والشرطة السيئة.

و أوضح  أول رئيس أسود لأميركا أن الأمل و التغيير ظلا طوال حياته السياسية، جزءاً من علامته التجارية؛  أولاً كمنافس للبيت الأبيض ثم كرئيس، حيث حاول توحيد الأميركيين حول وعد محاربة العنصرية

و  بغض النظر عن صوابية أدلة أوباما التي استدل بها للتأكيد على وجود العنصرية في أمريكا، و حجم تناقضه مع  الشخصين البارزين الملونين اللذين يتنافسان على الرئاسة، فإن النقاش حول العنصرية مرشح للاستمرار  إلى أجل غير مسمى بسبب سمته السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى