سانشيز يجدد دعم اسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي ويرفض تهجمات المعارضة على العلاقات مع الرباط
الدار-خاص
في سياق يطبعه توجه الرباط ومدريد نحو تعميق شراكتهما الاستراتيجية، و الطي النهائي لصفحة التوثر الدبلوماسي، يسعى الجانب الإسباني إلى تثبيت موقفه من مبادرة الحكم الذاتي، و الدفع نحو آفاق أرحب للعلاقات مع المغرب.
أخير التأكيدات جاء على لسان بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، الذي جدد قبل أسابيع على خوض المعركة الانتخابية، موقفه الإيجابي من مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
سانشيز أكد أن بلاده ليست وحدها التي تدعم المخطط المغربي ، بل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي أيضا.
كما أوضح رئيس الحكومة الإسبانية أن المجتمع الدولي لم ير حلا نهائيا لنزاع الصحراء المغربية منذ 50 سنة، مشيرا الى أن مدريد يجب أن تبقى في موقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي بأقاليم الصحراء.
وبدا واضحا في تصريحات بيدرو سانشيز تمسكه القوي بالشراكة الاستراتيجية مع المملكة، حيث اعتبر “المغرب جارا إستراتيجيا”، مفيدا لاسبانيا اقتصاديا، ويمكنها من ولوج قارة مهمة كإفريقيا.
وتأتي تصريحات رئيس السلطة التنفيذية بالجارة الايبيرية في سياق موسوم بالحملة الانتخابية؛ كما أنها هي الثانية في ظرف وجيز بعد تأكيد وزير الخارجية، إيمانويل ألباريس، على أهمية العلاقات مع المغرب، ردا على تصريحات لزعيم الحزب الشعبي اليميني، فاييخو.
و استاثر ملف الصحراء المغربية بحيز أوفر في واجهة النقاش السياسي في اسبانيا عبر تصريحات متضاربة بين الحكومة والمعارضة؛ حيث اعادت التطورات الأخيرة في العلاقات بين البلدين، ملف الوحدة الترابية إلى الواجهة، مما يجعله أحد المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية التي ستبدأ في ظرف أسبوعين.
ففي مقابل معارضة الحزب الشعبي للاتفاق الذي وقعته الرباط و مدريد، تدافع الحكومة الإسبانية عن هذا الاتفاق معتبرة إياه “فاتحة خير” على العلاقات الثنائية مع المغرب؛ وهو الأمر الذي دفع وزير الخارجية ألباريس، إلى مهاجمة زعيم المعارضة، متهما إياه بترويج معطيات مغلوطة عن الاتفاق الموقع بين المغرب وإسبانيا.
