أخبار الدار بلوس

أخنوش رهاننا اليوم على تحلية مياه البحر لتوفير المياه الصالحة ‏للشرب

الدار/
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن حكومته تراهن على مياه البحر ‏لتوفير مليار متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، وذلك عبر تجويد ‏مضامين مشروع المخطط الوطني للماء لسنة 2050.‏
وأشار أخنوش في جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب حول ‏موضوع “السياسة المائية بالمغرب”، اليوم الإثنين، إلى مساهمة هذا ‏المخطط في أفق سنة 2050، في تعبئة 4.5 مليار متر مكعب إضافية ‏من المياه، وذلك عبر مواصلة سياسة السدود الكبرى، وإنجاز مشاريع ‏للربط بين الأحواض لضمان تدبير مرن للموارد المائية، وتجميع مياه ‏الأمطار، وإنجاز السدود الصغرى والبحيرات التلية لدعم التنمية الترابية، ‏مع تطوير تحلية مياه البحر لتبلغ القدرة الإنتاجية 1 مليار متر مكعب في ‏السنة، وإعادة استعمال 340 مليون متر مكعب في السنة من المياه ‏العادمة المعالجة، وخفض معدل توحل السدود بنسبة تتراوح بين 10% ‏و20% عبر تهيئة الأحواض المائية. ‏
ونوه رئيس الحكومة، إلى أهمية تبني مزيد من اليقظة المؤسسية بغية ‏استشراف المستقبل بكل عزيمة وثقة، من خلال الانكباب على تجويد ‏مضامين مشروع المخطط الوطني للماء لسنة 2050، استنادا للتوجيهات ‏الملكية السامية وتوصيات النموذج التنموي الجديد، مع تزويده بآليات ‏الحكامة والتتبع والتقييم الضرورية لضمان فعاليته.‏
جدير بالذكر، أن مشروع المخطط الوطني للماء لسنة 2050، سيكلف ما ‏يقارب 383 مليار درهم على مدى الثلاثين سنة المقبلة، يمول جزء كبير ‏منه من الميزانية العمومية‎.‎

واسترسل قائلا، “إن بلادنا تسعى وفق هذا التصور الاستراتيجي، نحو ‏بلوغ تدبير أمثل للطلب على الماء وتثمينه لتوفير 2.5 مليار متر مكعب ‏من خلال الربط بين الأنظمة المائية، وتحسين مردودية شبكات توزيع ‏الماء الشروب (80 % في عام 2030 و 85 % ابتداء من 2040)، ‏إضافة إلى مواصلة برنامج الاقتصاد في مياه السقي، لتصل نسبة 70% ‏من المساحات المسقية، وتعزيز التجهيزات الهيدروفلاحية العصرية ‏للمساحات المرتبطة بالسدود، ناهيك عن صياغة برنامج لتجميع وتثمين ‏مياه الأمطار”.‏

كما يروم هذا المخطط المحافظة على المياه الجوفية وإرساء تدبير ‏تشاركي ومستدام في إطار تعاقدي وتقليص استغلال المياه الجوفية بنسبة ‏‏50 % في أفق 2030 وتحقيق التوازن في أفق 2050، إضافة إلى ‏تعزيز آليات الرقابة والوقاية من الفيضانات ووضع برنامج لتهيئة مجاري ‏الأودية، وهو ما يتطلب تعبئة شاملة من أجل نموذج جديد للإنتاج ‏والاستهلاك المستدام للموارد المائية.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى