أخبار دولية

الإمارات تمهد لاستضافة “كوب 28” باستعراض منجزاتها المناخية في قمة شرم الشيخ بمصر

الدار بلوس- خاص

تتجه الأنظار الى مدينة شرم الشيخ المصرية، التي ستشهد بعد غد الأحد 6 نونبر الجاري، انطلاق مؤتمر الأطراف “cop27، و الذي سيكون، كذلك، منصة وفرصة سانحة للزوار، والمشاركين من مختلف بلدان العالم للاطلاع على منجزات دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل المناخي وسجلها الحافل في الانتقال في قطاع الطاقة، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والمتعددة الأطراف وتعزيز احتواء الجميع في العمل المناخي وإرساء الأرضية المناسبة لاستضافة “cop28” في الإمارات العام المقبل.

وتنكب الإمارات بشراكة وثيقة مع مصر على ربط النتائج والمخرجات بين مؤتمري “cop 27” و”cop 28″، لتعزيز ودعم العمل المناخي وزيادة الوعي العالمي برؤية الإمارات وحفز المسار الإماراتي الريادي نحو الاستدامة والعمل المناخي.

وتجر الامارات خلفها سجلا حافلاً بالمنجزات في مختلف المجالات وخصوصا العمل المناخي، حيث تعتبر الدولة أن العمل المناخي فرصة للمساهمة في إيجاد حلول عملية لمشكلة عالمية تؤثر علينا جميعاً وذلك بالتزامن مع تنويع اقتصادنا وخلق معرفة ومهارات ووظائف للشباب.

تعتبر الإمارات من أكبر الجهات المانحة للمعونات الإنسانية في العالم حيث تقدم الإغاثة المباشرة في حالات الكوارث المناخية والصراعات التي تتفاقم تداعياتها بشدة نتيجة تغير المناخ، كما أنها أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس 2015، والأولى في المنطقة التي تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

كما أعلنت الإمارات خطة زيادة أعداد أشجار القرم المستهدف زراعتها إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030، بهدف تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة للحد من تداعيات التغير المناخي ولحماية التنوع البيولوجي والمساهمة في مخاز الكربون الطبيعية. وتستضيف الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” كما أطلقت شركة مصدر الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة.

وأعلنت في شتنبر الماضي النسخة المحدثة من الإصدار الثاني من مساهماتها المحددة وطنياً، بهدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة الثلث 31% بحلول 2030.

تعد الإمارات من أكبر المستثمرين في مشروعات الطاقة المتجددة عالمياً، حيث تلتزم بتخصيص 100 مليار دولار بحلول 2030 لمشروعات في أكثر من 70 دولة، كما تعمل على تمكين المجتمعات في مختلف أنحاء العالم وايصال الحلول المستدامة إليها من خلال مبادرات مثل جائزة زايد للاستدامة.

وتدعم الإمارات بناء مهارات جيل الشباب من خلال مؤسسات مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، كما تحتضن الإمارات ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وأول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط الكربون باستخدامه وتخزينه على نطاق صناعي واسع إضافة إلى تنويع مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات بما فيها الطاقة النووية السلمية والهيدروجين، كما سجلت الدولة أرقاماً قياسية جديدة لأقل تكلفة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح محلياً ودولياً.

يشار الى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الامارات العربية المتحدة تعتزم البدء في المراجعة الأولى لاستراتيجية الطاقة مع بداية العام المقبل 2023 بما يتماشى مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وذلك لاستكشاف المزيد من الحلول والخطط التي تساعد في تحقيق هذا الهدف.

وأكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، في كلمة بمناسبة انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر “أديبك2022″، أن ” مراجعة استراتيجية الطاقة تشمل التوسع في الطاقة المتجددة وتنفيذ مشاريع جديدة بمجالات مثل طاقة الهيدروجين والطاقة الكهرومائية وتحويل النفايات إلى طاقة مع دراسة الحلول التي يمكن اتباعها بخصوص الطرق التقليدية لإنتاج الكهرباء لبحث إمكانية اعتماد التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون بالتوازي مع دراسة التكلفة الاقتصادية لذلك”.

وأوضح الوزير أن ” مراجعة استراتيجية الطاقة ستساهم في تحديد المزيج الأمثل لدولة الإمارات لتحقيق أمن الإمدادات والوصول الى الحياد المناخي بحلول عام 2050” ..حجم الطاقة الإنتاجية للكهرباء يصل حالياً إلى نحو 35 جيجاواط موزعة على مختلف مناطق الدولة وسترتفع خلال السنوات المقبلة مع دخول العديد من المشاريع الجديدة بكامل طاقتها مثل محطات براكة للطاقة النووية السلمية ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية ومحطة الطويلة لتحلية المياه وغيرها من المشاريع الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى