أخبار الدار بلوس

دراسة .. 46 في المائة من الأطر التعليمية المغربية تعرضت للتعنيف في الوسط المدرسي

الدار/ خاص

أفادت دراسة ميدانية جديدة أن 46 في المائة من الأطر التعليمية المغربية تعرضت للتعنيف في الوسط المدرسي.

الدراسة الميدانية، التي اضطلع موقع “الدار” على نسخة منها، أعدتها جمعية التضامن الجماعي المغربي، تحت عنوان “العنف ضد الهيئة التعليمية في الوسط المدرسي”.

وقد كشفت الدراسة ، عن أرقام صادمة في حق الأطر التعليمية ، حيث خلصت نتائج الدراسة، أنه كلما كانت البيئة المدرسية غير مؤمنة، إلا وزادت حالات العنف، لتبلغ نسبة 60.10 في المائة، بينما تنخفض هذه النسبة لتصل إلى 34.5 في المائة كلما كان محيط المؤسسة التعليمية مؤمنا.

وقد أصدر التضامن الجامعي المغربي، هذه الخلاصات على شكل كتاب، أشار فيه أنه ” كلما اكتظ القسم ارتفع العنف، سواء تعلق الأمر بالمدرسين أو المدرسات، وإن وجد اختلاف طفيف يقدر بـ 2.3 في المائة”، فضلا عن أنه “كلما كانت العلاقة جيدة بين الأطر التعليمية والإدارة التربوية، تقلصت نسبة حالات العنف المسجلة بنسبة 63 في المئة”.

أما بخصوص حالات العنف الجسدي، فقد أظهرت نتائج الدراسة أن ” 7.5% من 9038 أستاذ الذين شملتهم الدراسة، عنفوا جسديا بمؤسساتهم أو محيطها مرة واحدة على الأقل خلال مسارهم المهني، وأن نسبة 74 منها، مصدرها التلاميذ وأولياؤهم، فيما حددت نسبة حالات العنف اللفظي في 4%.”.

يشار أن ظاهرة العنف ضد الهيئة التعليمية في الوسط المدرسي ليست وليدة اليوم، لكنها استفحلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهذا الاستفحال راجع إلى أسباب مترابطة ومختلفة زادت الوضع سوءا وسط مطالب بوضع ترسانة قوية تحمي الأساتذة من التعنيف.

يذكر، أن جمعية التضامن الجامعي المغربي، هي منظمة غير حكومية مستقلة عن جميع الهيآت السياسية ، التي من حق أعضاء هيأة التعليم الانتماء إليها بصفتهم الفردية.

وتستمد المنظمة روحها من فكرة التضامن، تضامن أعضاء أسرة التعليم بما يلحم صفوفها ويجعلها أكثر فاعلية وقوة حتى تنهض برسالتها التربوية النبيلة.
ولأجل هذه الغاية فإن التضامن الجامعي المغربي تسعى المساهمة في إشاعة الثقافة الحقوقية والقانونية والإدارية في الوسط التعليمي وإمداد المنخرطين من أعضاء الهيأة التعليمية بكل النصائح والإرشادات اللازمة لتلافي كل ما من شأنه أن يوقعهم في مشاكل تمس بمصالحهم المعنوية بصفة عامة والدفاع عن المنخرطين ومؤازرتهم أمام الهيآت المختصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى