أسرة الأمن الوطني بكلميم تحتفي بالذكرى الـ 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

احتفت أسرة الأمن الوطني بكلميم، اليوم الخميس، بالذكرى الـ 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة للاحتفاء بمؤسسة وطنية أثبتت على الدوام يقظتها ومهنيتها العالية، في الحفاظ على استقرار الوطن وضمان أمن المواطنين. وفي مستهل هذا الحفل، الذي أقيم بثكنة الوحدة المتنقلة لحفظ النظام، تم رفع العلم الوطني، بحضور والي جهة كلميم وادنون، عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، وعدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين وممثلي الهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية واللاممركزة. في كلمة بالمناسبة، أكد العميد الإقليمي، حسن بومليك، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، أن الاحتفاء بذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، فرصة بالنسبة لنساء ورجال الأمن الوطني لتأكيد الوفاء الصادق والتشبث الدائم بمبادئ هذه المؤسسة والولاء المطلق لثوابت بلدنا ومقدساته في أداء المهام النبيلة المنوطة بنا، وفرصة أيضا لتقييم المجهودات المبذولة والنتائج المحققة في سبيل حفظ أمن الوطن والمواطنين وحماية ممتلكاتهم.
وأبرز السيد بومليك، أن مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، وتماشيا مع المحاور الكبرى للاستراتيجية الأمنية للمدير العام للأمن الوطني المستلهمة من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للرقي بأداء المؤسسة الأمنية وكسب مختلف التحديات الأمنية والتصدي للجريمة بمختلف تجلياتها، تواصل عملها الدؤوب لتحقيق هذا الرهان بتنفيذ مخطط عملها المندمج والمتكامل والمبني على أسس وأهداف واضحة تمر عبر رسم الخريطة الإجرامية للمدينة وتحديد النقط الأمنية الموسومة أمنيا بالسوداء وتتبع ورصد واستشراف مختلف أشكال الجنوح والشوائب الأمنية مع تحديد الحاجيات الأمنية للساكنة المحلية وزوار المدينة.
وأضاف أن هذه المقاربة الأمنية المعتمدة لضبط المجال تروم أولا تحقيق العمل الوقائي ببعده الاستباقي الملازم للجانب الاستعلاماتي وتوفير المعلومة، ثم التدخل الزجري لضبط الجانحين والمشتبه فيهم وكل المخالفين للنظم القانونية الجاري بها العمل، مبرزا أن هذه المقاربة هي مبنية أيضا على الإنتاج المشترك للأمن الوطني بالتنسيق مع مختلف الفاعلين من سلطات محلية وقضائية ومصالح أمنية أخرى وباقي الشركاء المؤسساتيين، والانفتاح على المحيط الخارجي وفعاليات المجتمع المدني.
كما استعرض السيد بومليك، الإحصائيات والمؤشرات الرقمية الخاصة بالعمل الشرطي عموما والمرتبطة بالتصدي للجريمة بكافة أصنافها، مشيرا إلى أن تدخلات الشرطة مكنت من ضبط وإيقاف 2727 شخصا متورطا بما فيهم 499 شخصا مبحوث عنهم، فيما تم تقديم 1612 شخصا أمام العدالة، وذلك خلال الفترة ما بين الذكرى ال 67 والذكرى الحالية 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. وتظل ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في 16 ماي 1956، لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة للوقوف على منجزاتها، ولاستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي يشهدها العالم.
المصدر : الدار – و م ع