أخبار دولية

قمة سيلاك: بوينوس أيريس تشد أنظار منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، الجريحة بأزمات متعددة الأوجه

على وقع أزمات متعددة الأوجه تهز منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، من عدم الاستقرار السياسي، مرورا بأوضاع اقتصادية صعبة بسبب تداعيات الوباء والتضخم، إلى موجات الاحتجاجات العنيفة، التئم قادة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) اليوم الثلاثاء بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس لعلهم يجدون وصفة لمشاكل متشعبة استعصت على الحل حتى الآن.

في كلمة افتتاحية للقمة السابعة لتكتل “سيلاك”، قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إن بلاده خلال توليها الرئاسة الدورية للتكتل “قادت في عام صعب المنطقة نحو العالم” ورحب بعودة البرازيل إلى التكتل الإقليمي، بعد عودة لولا دا سيلفا إلى السلطة في فاتح يناير الجاري، لاسيما وأن تكتل سيلاك “أجوف من دون البرازيل”، على حد تعبير فيرنانديز.

وقال رئيس الأرجنتين: “نحن نؤمن بالديمقراطية والديمقراطية معرضة للخطر بالتأكيد. وبعد الوباء، انبرت قطاعات يمينية متطرفة لتهدد كل شعوبنا، لا يمكننا أن نسمح لهؤلاء المتمردين والفاشيين بتعريض أمن شعبنا للخطر “، في إشارة إلى الهجوم على مقرات السلطات الثلاث ببرازيليا ومحاولة اغتيال نائبة الرئيس كريستينا كيرشنر.

وشدد على أنه “يتعين أن نعمل مع ا وبشكل حازم في الدفاع عن الديمقراطية والمؤسسات”، داعيا إلى “الاحترام في ظل التنوع” وأكد أن المنطقة “لديها فرصة كبيرة للتقدم في تحقيق الاندماج”.

كما أكد فرنانديز أنه “لوحدنا لا قيمة لنا … وقد حان الوقت لجعل منطقة واحدة تدافع عن نفس المصالح من أجل تقدم شعوبنا”.

وخلف أبواب مغلقة سينكب من حضر من رؤساء دول المنطقة وفي مقدمتهم البرازيلي لويس اغناسيو دا سيلفا والشيلي غابرييل بوريتش، والبوليفي لويس آرسي، و الأورغوياني، لويس لاكايي بو والكولومبي، غوتسافو بيترو والكوبي، ميغيل دياز كانيل على مناقشة مواضيع تهم الدفاع عن الديمقراطية، والانتعاش الاقتصادي ، والتنمية المستدامة ، وحرية الملاحة في الأنهار الدولية ، ومكافحة تهريب المخدرات.

كما سيكون هناك نصيب من المناقشات للقضايا المتعلقة بالبيئة، والمساواة بين الجنسين ، ومكافحة الإرهاب ، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ، والأمن الغذائي ، والحفاظ على المحيطات ولغات السكان الأصليين، كل ذلك بعيدا عن أعين الصحفيين وتحت حراسة أمنية مشددة بمحيط مكان انعقاد القمة وسط بوينوس أيريس.

ويأتي انعقاد الاجتماع في أجواء يطبعها التوتر في العديد من بلدان القارة التي تعيش على صفيح ساخن، خاصة في البيرو التي تهزها احتجاجات دموية شبه يومية منذ سابع دجنبر الماضي بعد إقالة الرئيس السابق بيدرو كاستييو وسجنه بتهمة التآمر والتمرد.

رئيسة البيرو دينا بولوارتي لم تحضر لهذه القمة التي تريدها رئاسة الأرجنتين “قمة الوحدة في ظل التنوع”، وذلك بعد الأوضاع التي تعيشها البلاد التوتر الديبلوماسي مع المكسيك الذي بلغ حد طرد السفير المكسيكي في ليما ومع كولومبيا وبوليفيا التي أعلن رئيسها السابق شخصا غير مرغوب فيه ومنع من دخول البلاد، وذلك على خلفية اتهام ليما لهذه البلدان بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وقبل انطلاق القمة نجحت المعارضة الارجنتينية والمنفيون الفنزويليون في الأرجنتين في إجبار نيكولاس مادورو على التخلي عن الحضور لهذا الموعد.

 

المصدر الدار: و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى