الملك محمد السادس يكتب فصول العز والشرف في القدس وغزة… المغرب صوت الحق في زمن الصمت

الدار/ إيمان العلوي
في وقت تتكاثر فيه الشعارات وتغيب الأفعال، وتعلو فيه أبواق المتاجرة بالقضية الفلسطينية دون أثر على الأرض، يخطّ المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مسارًا مختلفًا… مسارًا تزينه المسؤولية والشرف والعمل الميداني.
من قلب المسجد الأقصى، صدح صوت الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد، ليشهد للعالم على موقف نادر في زمن التخاذل. “مبادرة طيبة من أجل التخفيف من معاناة أهلنا في غزة، وسد رمق المجاعة التي تحاصرهم”، قالها بصدق وهو يرى الواقع من الداخل، واقع محاصر بين الجوع والخذلان. وأكد أن مبادرة الملك محمد السادس لقيت ترحيبًا واسعًا لدى الفلسطينيين، وخاصة في بيت المقدس، حيث تُقاس المواقف بميزان الفعل لا القول.
المملكة المغربية، عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، لم تكتفِ بإعلان النوايا، بل ترجمَت دعمها على الأرض من خلال سلسلة مبادرات ومشاريع لحماية الطابع الإسلامي للقدس ودعم صمود أهلها. المبادرة الملكية الأخيرة شكلت نموذجًا في العمل الإنساني: 180 طنًا من المواد الغذائية، أدوية وحليب للأطفال، معدات طبية، أغطية وخيام، جميعها أُرسلت بمسار خاص يضمن الوصول المباشر إلى المتضررين في قطاع غزة، بعيدًا عن أي بروباغندا سياسية.
في المقابل، يواصل البعض التلويح بالشعارات من فوق المنصات، بينما المغرب يشتغل بصمت وكبرياء، منسجمًا مع تاريخه والتزامه الثابت بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. لا مزايدة، لا متاجرة، بل شرف الدولة التي تفعل حين يصمت الآخرون.
حين يشهد الأقصى، تتكشف الحقائق. وعندما يكون الملك محمد السادس حارسًا لكرامة القدس وغزة، لا مكان للزيف ولا للشعارات الجوفاء. المغرب لا يتحدث… بل يفعل.