القاهرة تؤكد أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للتعاون وليس للخلاف

أكدت القاهرة أن نهر النيل يمثل شريان الحياة الذي يربط جميع دول الحوض، وعليه يجب أن يكون مصدرا للتعاون والسلام وليس سببا في التنافس والخلاف.
وشدد هاني سويلم، وزير الري المصري, خلال زيارة يقوم بها لتنزانيا التقى خلالها وزير المياه ، جمعة حميدو أويسو، على أن مصر لطالما لعبت دورا رائدا لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، مؤكدا أن “السعي لتحقيق التنمية هو حق مشروع لأي دولة، على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأى دولة أخرى”.
واستعرض المسؤول المصري، في تصريحات صحفية أوردتها وسائل اعلام محلية اليوم الاثنين، تاريخ التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري والذى يمتد لسنوات.
وتابع أنه تم خلال اللقاء مناقشة سل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية، وفقا لاحتياجات الجانب التنزاني. مشددا على حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بتنزانيا، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها، خاصة في قطاعات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية، وذلك على غرار مشروع سد “جوليوس نيريري”، الذي يقوم بتنفيذه تحالف مصري، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.9 مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة 2115 ميغاواط.
يشار الى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان قد أكد في مارس الماضي ، على أهمية التعاون المشترك بين كافة دول حوض النيل من منطلق الحرص على المصالح المشتركة، وعدم الإضرار بأي دولة من دول الحوض، مجددا رفض القاهرة “لأي إجراءات أحادية، من شأنها المساس بمقدرات الشعوب لاسيما تلك التي تعتمد على هذا النهر كرافد أوحد للحياة والتنمية”.
وتشمل دول حوض النيل العشر بوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية ومصر واريتريا واثيوبيا وكينيا والسودان ورواندا وتنزانيا وأوغندا.
الدار : و م ع