حرصا على تعزيز التضامن الخليجي والعربي لتحقيق الازدهار…الشيخ محمد بن زايد في زيارة رسمية الى قطر
الدار- خاص
حل اليوم الاثنين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في الدوحة في زيارة رسمية إلى دولة قطر، تلبية لدعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهي الزيارة التي تأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وتضطلع الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بأدوار كبيرة في مجال التضامن الخليجي والعربي، حيث تؤمن القيادة الإماراتية بأهمية المحافظة على اللحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
الايمان بأهمية التضامن الخليجي والعربي، نابع من أهمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الساحتين الإقليمية والعالمية ودورها المؤثر في التعامل مع الملفات والقضايا المثارة في المنطقة بالتعاون والتنسيق مع حلفائها وأصدقائها في العالم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.
وتمثل دولة الإمارات ركيزة أساسية من ركائز التضامن الخليجي-العربي بالنظر إلى علاقاتها القوية مع مختلف البلدان، وعلى رأسها لقطر، وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الإقليمية والعالمية، فضلا عن أنها عنصر استقرار أساسي في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت دولة الإمارات، التي انطلق منها مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال عام 1981، حريصة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية والازدهار لشعوب المجلس.
ويتمسك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأهمية دعـم العمل الخليجي المشـترك فـي إطار مــسيرة مجلس الــتعاون لدول الخليج العربية في كل ما من شأنه مـواجـهة مـختلف التحـديـات الـراهـنة انـطلاقـا مـن وحـدة الـتاريـخ والهـدف والمصير المشترك بما يحقق الخير والتقدم والازدهار لمواطني دول المجلس، وكذا على أهمية وحـدة الصف العربي وتـضافر الجهود لـتحقيق الـتضامـن الـعربـي وتعزيز مـسيرة الـعمل العربي المشـترك.
وتمد دولة الإمارات، أيادي السلام والتسامح، حرصا على إعادة العلاقات الأخوية إلى سابق عهدها من جانب، وتحقيق التضامن الخليجي.
الزيارة التي يقوم بها رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الى قطر، تندرج ضمن مسار الحرص الاماراتي على ان يكون هناك تعاون وتنسيق مع الدول الخليجية لتحقيق الازدهار في المنطقة، حيث توظف دولة الإمارات إمكانياتها ودبلوماسيتها وإنجازاتها لصالح تعزيز مسيرة التعاون الخليجي، إيمانا منها بما يربط بين شعوب دول الخليج من روابط تاريخية قوية ومصير مشترك، وأن وحدة مجلس التعاون الخليجي وتضامنه أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق الطموحات المستقبلية في ازدهار ورخاء شعوب الدول الأعضاء.
وقد أسهمت دولة الإمارات في تعزيز الأخوة الخليجية، ليس فقط عبر القمم الخليجية التي استضافتها والتي كانت محطات فارقة في تاريخ دول الخليج، بما نتج عنها من قرارات لصالح دعم الأمن والازدهار والاستقرار في المنطقة وتحقيق الرفاهية لشعوبها، وإنما من خلال كل إنجاز تحققه على أي صعيد، وهو ما ظهر جليا خلال استضافة دولة الإمارات لـ”إكسبو 2020 دبي”، الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي، وأكبر حدث ثقافي في العالم، والتي وظفته دولة الإمارات ليكون نافذة دبلوماسية وثقافية واقتصادية مفتوحة لتعزيز التعاون الثنائي مع مختلف دول العالم بشكل عام، ودول الخليج بشكل خاص.