تجدد أعمال العنف في البيرو: حالتا وفاة جديدتان، والحصيلة ترتفع إلى 44 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات
لقي شخصان على الأقل مصرعهما في البيرو بعد حواجز أقامها على الطرقات متظاهرون يتوجهون في مسيرات إلى ليما للمطالبة برحيل الرئيسة الجديدة دينا بولوارتي وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال مكتب الوسيط في البيرو، إن الضحيتين امرأة تبلغ من العمر 50 عام ا توفيت في حافلة وطفل حديث الولادة لم تتمكن والدته من الوصول إلى مركز صحي في الوقت المناسب للولادة.
ووقعت حالتا الوفاة على الطريق السريع “بان أمريكانا”، في مقاطعة فيرو (500 كيلومتر شمال ليما) والتي تمتد على طول الساحل الشمالي للبلاد.
وأوضح مكتب الوسيط أن الحافلة التي كانت على متنها السيدة المتوفاة تمت محاصرتها لعدة أيام على الطريق السريع من قبل المتظاهرين ، مضيف ا أن المولود الجديد توفي لأن والدته لم تتمكن من عبور الحواجز التي أقامها المحتجون.
ودعا مكتب الوسيط المتظاهرين إلى الالتزام بـ “هدنة إنسانية” وفتح الممرات أمام المسافرين المرضى أو المصابين الذين تقطعت بهم السبل لأكثر من 24 ساعة على الطرقات.
وكان المصدر ذاته قد أشار في وقت سابق إلى أنه قد تم تسجيل 42 حالة وفاة في عموم البلاد، جراء اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، من بينهم 41 مدنيا وشرطيا.
بالإضافة إلى ذلك، سقط ثمانية قتلى مدنيين آخرين بسبب حوادث الطرق أو بسبب إغلاق الطرق السريعة.
كما تسجل الصحافة المحلية وقوع أعمال عنف بانتظام ضد مؤسسات الدولة جنوب البلاد، بما في ذلك حرق مركز للشرطة ومحكمة من قبل متظاهرين في منطقة بونو ، مركز أحداث عنف خطيرة.
في ليما ، وهي الوجهة النهائية للمحتجين القادمين من جنوب البلاد ، انتشرت الشرطة بكثافة اليوم الخميس في النقاط الساخنة للحفاظ على النظام العام.
وكان المتظاهرون قد أعلنوا يوم 19 يناير يوم إضراب عام لإجبار الرئيسة دينا بولوارتي على الاستقالة وتنظيم انتخابات مبكرة لكونغرس جديد.
وبدأت موجة الاحتجاجات في 7 دجنبر، بعد إقالة الرئيس السابق بيدرو كاستييو ، الذي كان يستعد لحل البرلمان في نفس اليوم وإعلان حكومة استثنائية.
الدار : و م ع