أخبار دولية

قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بالأرجنتين: رغبة الاندماج الإقليمي تتعثر أمام تقلبات السياسة

تلتئم مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) اليوم الثلاثاء على مستوى رؤساء الدول في محاولة لتوحيد آليات التعاون الإقليمي وجعل هذه المنظمة فضاء تذوب فيه الخلافات بين دولها.

وتطمح الدولة المضيفة ، الأرجنتين ، التي يتولى رئيس دولتها ألبرتو فرنانديز الرئاسة الدورية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ،إلى أن تمثل قمة بوينوس آيريس بداية جديدة لهذه المنظمة الإقليمية بعد عودة البرازيل إلى حظيرتها.

في الواقع ، تعود البرازيل بشكل ملحوظ إلى هذا التكتل الإقليمي بعد غياب دام ثلاث سنوات فرضه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بسبب الخلافات مع بعض رؤساء الدول في المجموعة.

وكانت هذه العودة جزء ا من الوعود الانتخابية للرئيس الجديد لويس اناسيو لولا دا سيلفا ، الذي تولى رئاسة عملاق أمريكا الجنوبية في فاتح يناير الجاري.

ويتعين أن يكون حجر الزاوية متمثلا في قوة دفع لجهود الاندماج التي تقودها الأرجنتين على الرغم من الخلافات بين بعض الدول الأعضاء والأزمات السياسية والاجتماعية الخطيرة في دول أخرى.

عشية القمة ، كشف البلد المضيف عن رغبته في تحقيق “الوحدة ضمن التنوع” في توطيد رغبة في تكامل إقليمي أكبر على الرغم من الخلافات السياسية والاختلافات في ترسيخ القيم الديمقراطية في القارة.

بإرادة من الاقتصادين الرئيسيين في المنطقة (الأرجنتين والبرازيل) ، وعد التكتل الإقليمي بلعب دور أكثر فاعلية في تعزيز التعاون الاقتصادي لتحقيق مستويات أعلى من “الاندماج والتنمية” بين أعضائه الـ33.

حقيقة لا تخدع: إنها المرة الأولى في التاريخ الوجيز لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي يتم فيها تمثيل جميع البلدان المشكلة للتكتل بالقمة على مستوى رؤساء الدول أو وزراء الخارجية أو كبار المسؤولين الحكوميين.

في المجموع ، أكد خمسة عشر من رؤساء الدول حضورهم ، ولا سيما غابرييل بوريتش (الشيلي) ، ولويس آرسي (بوليفيا) ، وماريو عبدو بينيتيز (الباراغواي) ، ولويس لاكايي بو (الأوروغواي) ، وغييرمو لاسو (الاكوادور) ، بالإضافة إلى لولا داسا سيلفا الذي قام بزيارة دولة للأرجنتين يوم الإثنين عشية قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

غير أن دعوة الزعيم الفنزويلي ، نيكولاس مادورو ، كانت الأكثر إثارة للجدل في الأرجنتين. وقدمت المعارضة اليمينية للرئيس فرنانديز مبادرة لاعتقال مادورو بمجرد أن تطأ قدماه الأراضي الأرجنتينية بتهمة تهريب المخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان.

ووفق ا لوسائل الإعلام المحلية، فقد تخلى مادورو في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في القمة خوف ا من أن تعتقله العدالة الأرجنتينية مثل الديكتاتور الشيلي السابق أوغستو بينوشيه في لندن عام 1998.

بالإضافة إلى تقييم عمل الرئاسة الدورية الأرجنتينية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، سيتعين على قادة المجموعة الإقليمية اختيار الدولة التي ستؤول إليها الرئاسة الدورية العام المقبل. وقد تقدم بلد واحد فقط لخلافة الأرجنتين ويتعلق الأمر بسانت فينسنتي والغرينادين.

وسيكون الوضع المتفجر في البيرو الموضوع الساخن في مناقشات رؤساء الدول خلال الجلستين المغلقتين يوم الثلاثاء. وتمثل الاضطرابات

 

المصدر الدار: و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى