المغرب يجدد التاكيد على مساندة ليبيا ودعم المؤسسات الشرعية ويرفض التدخلات الخارجية
أحمد البوحساني
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي.
وأكد ناصر بوريطة ، في ندوة صحافية عقدها بعد لقائه بعبد الله باتيلي ، أن “المخرج الوحيد للأزمة في ليبيا هو تنظيم الانتخابات”، مبرزا قوله “بدون هذه الانتخابات لا يمكن تحقيق الشرعية” ، موضحا أن “هناك صعابا تواجه حل الأزمة الليبية”.
ولفت وزير الخارجية المغربي الانتباه إلى الموقف المغربي من الأزمة الليبية ، و الذي يرتكز على مجموعة من المحددات، في مقدمتها دعم سيادة ووحدة هذا البلد ورفض أي تدخل أجنبي مهما كان لحل الأزمة.
وأضاف أن المغرب مع الوحدة الوطنية لليبيا وسيادتها الترابية، وأن يكون الحل في إطار وحدة البلد، مضيفا أن المحدد الثاني للموقف المغربي يتمثل في قناعته الراسخة بأن الحل يجب أن يكون ليبي-ليبي ، مشددا على أن المغرب يدعم الحل السلمي للأزمة، و دون أي توجه نحو فرض حلول عسكرية، مبرزا أن المملكة المغربية في إطار دعمها للحل، تقف ضد كل التدخلات الخارجية وجعل ليبيا ساحة للتجاذبات الدبلوماسية.
وأكد المتحدث كذلك، أن الحل في ليبيا ينبغي أن يمر عبر الدعم الدولي، وفي هذا الإطار يأتي دور الأمم المتحدة التي تعتبر المظلة التي يمكنها أن تضمن الاستمرارية والقوة لأي حل ليبي، مشيرا إلى الدعم الكامل للمغرب في هذه الجهود.
وشدد بوريطة على أن المغرب يفصل بين مسألتين، أولها تلك المتعلقة بالشرعية والتي لا يمكن حلها إلا من خلال انتخابات تمكن الشعب الليبي من اختيار من يمنحه سلطة التدبير السياسي للبلد.
أما المسألة الثانية فتتعلق بتدبير المرحلة الانتقالية والتي يجب أن تكون بشكل توافقي من خلال مؤسسات تحضر الانتخابات، مبرزا أن المغرب كان يتعامل دائما مع هذه المؤسسات لتدبير المرحلة الانتقالية، سواء مع حكومة الوحدة الوطنية أو مع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.