الرحالان المغربيان عمر وشادين يحطان الرحال في إيسواتيني ضمن جولة إفريقية
وصل الزوجان المغربيان عمر برحو وشادين رحالي ، اللذان انطلقا من المغرب في فبراير 2022 في إطار جولة افريقية إلى إيسواتيني ، وهو بلد يقع بين جنوب إفريقيا وموزمبيق.
على متن مركبتهما المخصصة لجميع التضاريس ، عبر الشابان المغامران ، وهما مهندسان ، حتى الآن حوالي عشرين بلدا افريقيا على الساحل الغربي بأكمله للقارة، بهدف ” جعل المغاربة يكتشفون إفريقيا وفي الوقت ذاته التعريف بالمغرب في البلدان الافريقية الأخرى “بحسب عمر (33 سنة).
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “إن الأمر يتعلق بالمساهمة في إشعاع صورة المملكة ، ولا سيما في المناطق النائية في إفريقيا ، من خلال نقل ثقافتنا وتقاليدنا”، مشددا على ضرورة تصحيح الصورة النمطية لإفريقيا المتداولة في العالم.
ويرى الرحالة المغربي أن “إفريقيا قارة استثنائية وهي معروفة بشكل قليل للغاية ، ومن هنا جاءت فكرة بث مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لإظهار أن هذه المنطقة من العالم لا تختلف عن غيرها”.
وبالعودة إلى تجربته في مختلف البلدان التي زارها ، أشار إلى أنه خلال رحلته ، تم استقباله هو وزوجته شادين بشكل جيد من قبل السكان المحليين الذين كانوا فضوليين لمعرفة المزيد عن المغرب.
من جهة أخرى ، أشار إلى بعض الصعوبات التي تمت مواجهتها خلال الرحلة ، والتي تتعلق بشكل خاص بالحصول على التأشيرات في بعض البلدان ، وحالة الطرق المتداعية في بعض الأحيان ، فضلا عن التحديات الأمنية والصحية.
و قال عمر برحو “لقد أصابتنا الملاريا ، لكننا تعافينا بسرعة بفضل العلاج”.
وفي تصريح مماثل ، أشارت شادين (29 عاما) إلى أن هذه الرحلة بدأت من المغرب ، مرورا بموريتانيا والسنغال وغينيا كوناكري وكوت ديفوار وغانا وطوغو وبنين ونيجيريا والكاميرون والكونغو،وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وناميبيا و زامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وجنوب إفريقيا وإسواتيني.
وقالت إن اللافت في البلدان الإفريقية هو الترحيب الحار من لدن الناس الذين لديهم فضول لمعرفة المزيد عن المغرب والمغاربة، خاصة في المدن الصغيرة”.
وأشارت إلى أن دول إفريقيا الجنوبية ، التي تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة مشتركة ، تتميز عن المناطق الأفريقية الأخرى من حيث جودة بنيتها التحتية ، والتي تعتبر بشكل عام أكثر تطورا.
وتابعت قائلة “تشتهر المنطقة أيضا بمنتزهاتها الوطنية التي تزخر بالحيوانات الشهيرة مثل الأسود والفيلة ووحيد القرن”.
كما أشارت شادين إلى إن الجانب الأمني كان مصدر انشغال كبير في جنوب إفريقيا ، لأن البلاد معروفة بمعدلات الجريمة المرتفعة للغاية ، مما يتطلب مزيدا من اليقظة.
بالنسبة لبقية الرحلة ، أوضحت أن الأمر يتعلق بعبور كل من موزمبيق وملاوي وتنزانيا وأوغندا ورواندا وكينيا ، بهدف نهائي يتمثل في الوصول إلى مصر.
ويطمح الزوجان تحقيق هدف زيارة 30 بلدا إفريقيا وقطع مسافة 70 ألف كيلومتر على مدى عامين.
المصدر الدار: و م ع