الرياحي اول لاعب مغربي يهز شباك الإسبان… إليكم القصة.
الدار :عادل المدني
يسجل التاريخ الرياضي أن أول لاعب مغربي أحرز هدفا في مرمى منتخب إسبانيا هو محمد سالم الرياحي، كان ذلك على أرضية ملعب “سانتياغو برنابيو” بالعاصمة مدريد في إياب مباراة السد المؤهلة إلى مونديال الشيلي 1962.
وكان المنتخب الوطني المغربي هو ممثل إفريقيا وكان في طريقه إلى المونديال. لكن بعد تعثر إسبانيا في التصفيات الاوروبية، منحوها فرصة أخرى للتأهل وهي خوض مباراة السد مع المغرب ممثل إفريقيا.
دارت مباراة الذهاب على أرضية الملعب الشرفي (مركب محمد الخامس حاليا) يوم 12 نونبر 1961، وانتهت بفوز الإسبان بهدف دون رد سجله “ديليسون” في الدقيقة 80 من المباراة.
ولعبت مباراة الإياب يوم 23 نونبر 1961 بمدريد، وانتهت بفوز الإسبان بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وسجل هدفي الأسود كل من محمد سالم الرياحي في الدقيقة 40، وعبد الله الانطاكي في الدقيقة 65 من المباراة.
وبذلك يكون الرياحي اول لاعب مغربي هز شباك الإسبان.
وحاولت قناة “الدار” الاتصال باللاعب محمد الرياحي من بلجيكا لكن ظروفه الصحية حالت دون ذلك.
إلا أن صديقه الحميم، الزميل عبد الخالق الصمدي الإعلامي المغربي بالديار البلجيكي تحدثت لموقع “الدار” بإسهاب عن مسار اللاعب وتاريخه الرياضي.
يحكي عبد الخالق الصمدي أن مسيرة محمد سالم الرياحي انطلقت من فريق مسقط الرأس، شباب العرائش، في الخمسينات، ثم انتقل الى إسبانيا حيث لعب هناك اربع سنوات في صفوف فريق قرطبة، ثم لعب في إسبانيول برشلونة، وخاض تجربة في تركيا في بورصا سبور، قبل أن يحط الرحال في الديار البلجيكية رفقة فريق كافي ماكالن.
ولعب الرياحي بألوان المنتخب الوطني المغربي 36 مباراة دولية سجل خلالها تسعة أهداف.
ويضيف الإعلامي المغربي عبد الخالق الصمدي، في اتصال هاتفي من بلجيكا أن صديقه محمد الرياحي بصم على مشوار عجيب في تاريخ كرة القدم الوطنية، وأنه لا يزال يتذكر كيف تم حرمان المنتخب الوطني المغربي من بطاقة التأهل إلى مونديال الشيلي 1962.
وأكد الصمدي ان محمد الرياحي الذي يعيش الان في بلجيكارغم تقدمه في السن إلا أنه لايزال يتابع مباريات واخبار المنتخب الوطني المغربي عن كثب. وأنه يمني النفس بأن يحقق هذا الجيل إنجازا تاريخيا بإخراج منتخب إسبانيا من المونديال.