المغرب وفرنسا يعززان شراكتهما الدفاعية والبحثية: اتفاقية جديدة لتطوير المواد المبتكرة والطاقة

الدار/ سارة الوكيلي

جرى توقيع اتفاقية استراتيجية بين مجموعة “نافال غروب” الفرنسية (Naval Group)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وشركة “مغرب ستيل”، وذلك من أجل إطلاق شراكة بحثية متقدمة في مجال تطوير المواد المبتكرة والطاقة.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الثنائي في ميادين الابتكار الصناعي والبحث العلمي، وتوسيع آفاق الاستثمار في القطاعات الحيوية المرتبطة بالصناعات الدفاعية والطاقة، بما يسهم في بناء منظومة متقدمة للصناعات ذات الطابع الاستراتيجي بالمغرب.

وفي السياق ذاته، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، السيد عبد اللطيف لوديي، وفدًا رفيع المستوى ضم ممثلين عن الجانب الفرنسي، ترأسه مسؤول بارز من مديرية التسلح الفرنسية (DGA)، حيث تم عقد اجتماع موسع بحضور المفتش العام للقوات الملكية الجوية، وممثلين عن القوات المسلحة الملكية البرية والدرك الملكي.

وخلال هذا اللقاء، جدّد الجانب المغربي تأكيده على الإرادة الراسخة لمواصلة تعزيز علاقاته مع مديرية التسلح الفرنسية، وذلك من خلال الموافقة على إنشاء لجنة مشتركة للتسلح، اقترحتها DGA، كإطار عملي لتكثيف التعاون التقني والصناعي بين الجانبين.

وتُعد هذه المبادرة محطة جديدة في مسار تطوير قاعدة صناعية دفاعية وطنية (BITD) متكاملة بالمغرب، تسعى إلى نقل التكنولوجيا، وتكوين الكفاءات، وتحفيز الابتكار المشترك، في انسجام تام مع الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز السيادة الصناعية والدفاعية للمملكة.

وتُبرز هذه الخطوة أيضًا الثقة المتبادلة بين المغرب وفرنسا، وترسيخ التعاون الثنائي في مجالات متقدمة، تُعد مفتاحًا لمواجهة تحديات المستقبل، في ظل تحولات جيوسياسية وتكنولوجية متسارعة.