محمد بن زايد يؤكد التزام الامارات بتعزيز الاقتصاد العالمي باعتبارها مورداً موثوقاً ومسؤولاً ومزوداً رئيسياً للطاقة
الدار بلوس- خاص
في خضم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، واقتصادات الدول النامية بشكل خاص، جاءت مشاركة دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، والتي انطلقت أمس الاثنين، تحت شعار: “التعافي معاً التعافي بشكل أقوى”، من خلال وفد رفيع المستوى من أصحاب المعالي الوزراء.
وخلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه القمة رفيعة المستوى، جدد الامارات التأكيد على أنها ستظل موردا ومزودا رئيسيا لأسواق الطاقة العالمي، للتخفيف من حدة الأزمات الناجمة عن تداعيات جائحة “كوفييد19″، و الحرب الروسية-الأوكرانية، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة أن ” الامارات تلتزام بدورھا المسؤول في أسواق الطاقة وأجندتھا الرائدة في قطاع الطاقة النظیفة”.
كما حظي موضوع الطاقة النظيفة بحصة الأسد في كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من خلال تأكيده على أن ” الإمارات جسدت هذا الالتزام من خلال استثمارات بقیمة 50 ملیار دولار في مجال الطاقة النظیفة في أكثر من 40 دولة عبر العالم، وتأسيسها “تحالف القرم من أجل المناخ ” بالشراكة مع جمھوریة إندونیسیا الصدیقة، إضافة إلى إطلاقها مبادرة “تسریع تحول الدول النامیة نحو الطاقة المستدامة” بالتعاون مع الوكالة الدولیة للطاقة المتجددة.
موضوع آخر كان له نصيب في كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يتعلق بتحقيق الاستدامة في مواجهة تقلبات أسعار الطاقة، واستقرار أسواقها، حيث أبرز كذلك دولة الإمارات الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي باعتبارها مورداً موثوقاً ومسؤولاً ومزوداً رئيسياً للطاقة، وفي ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، فضلاً عن أجندتها الطموحة في الابتكار والاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا الصدد : ” نحن نؤمن في دولة الإمارات بأن النھج المتوازن ھو الأنجح لتحقیق الاستدامة “.. مؤكدًا التزام الدولة بدورھا المسؤول في أسواق الطاقة وأجندتھا الرائدة في قطاع الطاقة النظیفة”.
وقد جسدت الإمارات التزامها بتحقيق الاستدامة في الطاقة النظيفة، من خلال اطلاق استثمارات بقیمة 50 ملیار دولار في مجال الطاقة النظیفة في أكثر من 40 دولة عبر العالم، وتأسيسها “تحالف القرم من أجل المناخ ” بالشراكة مع جمھوریة إندونیسیا الصدیقة، إضافة إلى إطلاقها مبادرة “تسریع تحول الدول النامیة نحو الطاقة المستدامة” بالتعاون مع الوكالة الدولیة للطاقة المتجددة.
وتواصل دولة الإمارات، بوصفها مركزًا اقتصاديًا عالميًا ببذل أقصى الجھود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء وتسخير إمكانّیاتھا وموانئھا وطیرانھا لدعم ُمبادرات وأھداف الأمن الغذائي.
وتأتي المشاركة الإماراتية رفيعة المستوى في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، بعد توقيع شراكة استراتيجية بين أبوظبي و واشنطن تهدف إلى تحفيز جمع تمويل ودعم بقيمة 100 مليار دولار، وتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في دولة الإمارات والولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة بحلول عام 2035.
كما أن هذه المشاركة تأتي، أيضا بعد أن أعلنت الإمارات خلال شتنبر 2022، عن النسخة المحدثة من الإصدار الثاني من مساهماتها المحددة وطنياً، بهدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة 31% بحلول عام 2030، و هي الشراكات التي تهدف الى تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وإيجاد الحلول الشاملة تطوِّر دولة الإمارات حلولًا متكاملة لمعالجة تغير المناخ، ومنها على سبيل المثال تسريع الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية الذكية مناخياً من خلال مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ.
كما تعهدت دولة الإمارات بتقديم مليار دولار لزيادة الاستثمارات المخصصة لعدة مؤسسات حكومية تعمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً.